responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 513
المعاصرة ([290]): (إن من حق المؤرخ أن يعرف أسس ثقافة دينية المرتكز وسمت تطور الإنسانية بميسمها، ولم تزل حتى اليوم مرجعًا خلقيًا وسياسيًا لملايين البشر. ومن الأهمية بمكان تحليل أفكارها الأساسية وتطور هذه الأفكار المحتمل، والكشف عن الطريقة التي حدّد بها ذلك الدين العالمي الطموح مكانة الفرد في المجتمع وتصوّر تنظيم العلاقات بين الشعوب.. إن تقديم الإسلام على أنه مجرد خصم متصارع من النظريات والبنى التشريعية المعاصرة، أمر غير معقول)([291])

ويتحدث بإعجاب عن الاقتران بين التوجيه والتشريع في الإسلام، فيقول: (لا تمييز في العقيدة الإسلامية([292]) بين الموجب القانوني والواجب الخلقي.. وهذا الجمع المحكم بين القانون والخلق يؤكد قوة النظام منذ البداية)([293])

ويتحدث ـ على عكس العلمانيين من المسلمين ـ عن واقيعة وتقديمة الشريعة الإسلامية، فيقول: (أليس من الواقعية والتقدمية أن يؤمن المرء بقيمة الإنسان وحريته وإرادته، وأن يتخيل إنشاء قانون تستطيع كل الشعوب الانضواء تحت لوائه؟ لسوف يسهم الإسلام في إنشاء ذلك


[290] وهو اقتراح أصيل، وفكرة رائدة، لأنه لا ينبغي أن يحمل الإسلام مواريث الأخطاء التي ارتكبت في تاريخه الطويل.

[291] إنسانية الإسلام، ص 14، 15.

[292] يقصد بالعقيدة الإسلامية هنا على حسب ما يبدو الإسلام جميعا، لا عقيدته وحدها.

[293] إنسانية الإسلام، ص 18، 19.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست