ويتحدث عن عظمة القرآن وتأثيره الممتد في التاريخ الإسلامي، فيقول: (إن هذا الكتاب القرآن تشريع ديني وسياسي واجتماعي، وأحكامه نافذة منذ عشرة قرون)([267])

وله أحاديث كثيرة طيبة عن رسول الله (ص) وتأثيره في العرب والعالم من النواحي المختلفة، منها قوله: (جمع محمد قبل وفاته كلمة العرب، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد، فكانت في ذلك آيته الكبرى.. ومما لا ريب فيه أن محمدًا أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام، ومنها اليهودية والنصرانية ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا)([268])

ويتحدث عن المكانة الرفيعة التي يحتلها محمد (ص) بين العظماء، فيقول: (إذا ما قيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد من أعظم من عرفهم التاريخ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدًا مع أن التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله)([269])

ويتحدث عن المثل العليا التي أشاعها رسول الله (ص)، فيقول: (استطاع محمد أن يبدع مثلاً

[266] حضارة العرب، ص 431 – 432.

[267] النتائج الأولى للحرب (عن: محمد كرد علي: الإسلام والحضارة العربية، 1/74)

[268] دين الإسلام، ص 16.

[269] حضارة العرب، ص 115.