responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 503
أصدقاء من فرنسا

قلبت بعض الصفحات من دفتر الغريب، فرأيت عنوان (أصدقاء من فرنسا)، تحته أسماء كثيرة، فقلت: كيف تعتبر الفرنسيين أصدقاء لنا، وقد استعمروا أرضنا، وقهروا شعبنا، ولم يتركوا مناسبة يسيئوا فيها إلينا إلا فعلوا؟

نظر إلي الغريب، وقال: ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ (المائدة:8)

قلت: بلى.. فما فيها مما نحن فيه؟

قال: أجبني أولا.. ألم تعلن قريش لرسول الله (ص) العداوة منذ بدأت دعوته؟

قلت: بلى.. حصل ذلك.

قال: فهل امتلأت قلوب المسلمين حقدا على كل قرشي بسبب ذلك؟

قلت: لا.. بل توجهت الأحقاد إلى المحاربين.

قال: بل لم تكن للمسلمين أحقاد أصلا، فحتى المحاربين ما إن كفوا عن حربهم حتى استقبلهم المسلمون بالأحضان.

قلت: صحيح ذلك.. ولكن..

قال: فهمت قصدك.. لا ينبغي أن ينسى العاقل عداوة عدوه.. ولكن مع ذلك لا ينبغي أن

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست