نتيجة
الصراع العنيف الذي كان يدور في نفسي، ولا ريب في هذا الكلام، فإنني أعتقد بأن
الإسلام ـوهو شريعة الله والحق ـ معناه السلام، بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معانٍ
كبيرة، وأولها السلام بين الشخص ونفسه.
فالنفس ـ وهي الأمارة بالسوء ـ لا تستطيع أن تسيطر
عليها وتوجهها إلى خير الفرد والمجتمع، إلا الشريعة الإسلامية ومبادئها السمحاء.
فالشهادة تعني أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق..
تعني أن الناس جميعاً متساوون، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى..
واتصال العبد مباشرة بخالقه خمس مرات يوميّاً ـ في
صلاته ـ زادٌ يومي يُذَكّرَهُ بوجود الخالق، ويدعوه إلى إتباع ما دَعَا إليه،
واجتناب ما نَهى عنه.. ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ
مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ (آل
عمران:110)
والزكاة تُوحدُ بين القلوب، وتقضي على الحقد والبغض
والحسد، فتقرب بين المسلمين وتجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.
وصيام رمضان يعتبر تدريباً للنفس لكبح جماحها..
وخروج الفرد من زينة الدنيا في الحج يذكره بيوم
الحشر والحساب..
فهذه المباديء تستطيع إقامة المجتمع المثالي الذي
ظللت أبحث عنه منذ نشأتي..
ولذا فإنني أدعو كل إنسان أن يبحث عن حقيقة الإسلام
ومبادئه المختلفة، ولا يتأثر