responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 459
قال: فلا تحتاج إلى أن نتحدث عنه إذن؟

قلت: لا.. بل أحتاج إلى ذلك.. فليس الخبر كالعيان.. فهل التقيت به؟

قال: أجل.. لقد التقيت به في باكستان، وقد سألته عن طريقه للإسلام، فسرد لي أكثر ما ذكره في كتابه (الطريق إلي مكة)([199])

لقد بدأ بأفغانستان شتاء 1926.. قال: كنت فى طريقى راكبا من هرات لكابول بصحبة إبراهيم، ودليل أفغانى الجنسية، نسير خلال جبال مدفونة مغطاة بالجليد، ووديان وطرق فى (هندو- كش) فى وسط أفغانستان، كان الطقس باردا والجليد يتألق، وتقف على كل الجوانب جبال بيضاء، وأخرى سوداء.

كنت حزينا، وفى نفس الوقت بشكل غريب كنت سعيدا هذا اليوم!أما حزنى، فقد كان لأن من كنت أعيش معهم فى الشهور السابقة، كانوا محجوبين ببلادة، عن حقيقة النور، والقوة، والتقدم، الذى يعطيه لهم إيمانهم، وفى نفس الوقت كانت سعادتى، بأن هذه الحقيقة والنور، والقوة والتقدم، فى متناول يدى تقريبا الآن، وأمام عينى، كهذه الجبال الشامخة البضاء والسوداء التى أمامى.

بدأ حصانى يعرج وكأن شيئا فى حافره، ووجدت أن الحدوة الحديدية أصبحت معلقة فقط بمسمارين.

سألت رفيقنا الأفغانى، هل هناك قرية قريبة نجد فيها حدادا؟


[199] ما نذكره هنا منقول من كتابه (الطريق إلى مكة) من صفحة 295 إلى 311 بتصرف يقتضيه المقام.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست