responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 435
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (الدكتورحامد ماركوس)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم لعالم وصحفي ومؤلف ألماني.. وقد التقيت به في بلدي ألمانيا، وكان من حديثه لي عن سر إسلامه قوله: منذ طفولتي، وأنا أشعر بدافع في داخل نفسي لدراسة الإسلام ما وجدت الى ذلك سبيلا، وعنيت بقراءة نسخة مترجمة للقرآن في مكتبة المدينة التي نشأت فيها، وكانت هي الطبعة التي حصل منها جوته على معلوماته عن الإسلام.

أخذ مني الاعجاب كل مأخذ لما رأيته في هذا القرآن من أسلوب عقلي رائع، في نفس الوقت الذي يفرض فيه التعاليم الإسلامية، كما أدهشني تلك الروح الثابرة الوثابة العظيمة التي أثارتها وأذكتها هذه التعاليم في قلوب المسلمين الأوائل.

ثم أتيحت لي في برلين فرصة العمل مع المسلمين والاستمتاع الى الأحاديث الحماسية المثيرة التي كان يقدمها مؤسس أول جمعية اسلامية في برلين ومنشئ مسجد برلين، عن القرآن الكريم، وبعد سنوات من التعاون العملي مع هذه الشخصية الفذة لمست فيها ما يبذله من ذات نفسه وروحه، آمنت بالإسلام، اذ رأيت في مبادئه السامية والتي تعتبر القمة في تاريخ الفكــر البشري، ما يكمل آرائي شخصيا.

قلت: ما المبادئ التي أثارت اهتمامك، أو رأيت أنها تتوافق مع طريقة تفكيرك؟

قال: أولها الايمان بالله.. فهو عقيدة أصيلة في الإسلام، ولكن الإسلام في سبيل تقريرها لا يدعوا الى مبادئ أو عقائد تتنافى مع العلم الحديث، وعلى هذا فليس ثمت تناقض ما بين العقيدة من جانب وبين العلم من الجانب الآخــر، وهذه ولا شك ميزة عظيمة فريدة في نظر رجل أسهم بكل طاقته في البحث العلمي.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست