قلت: والمسيح !؟.. ألم تكن مسيحيا؟
قال: بلى.. ولا أرى أن حبي للمسيح يغني عن حبي لمحمد.. ذلك أني لم أصل للمسيح إلا بعد أن وصلت لمحمد.
قلت: كيف تقول ذلك، ومحمد جاء بعد المسيح.
قال: لقد عرض للمسيح قطاع طرق كثيرون شوهوه.. ولم يعد للمسيح جماله ولا كماله غير محمد.
قلت: فكيف تعلمت العربية.. وعلى من تعلمتها؟
قال: علمتني المحبة.. لقد جعلتني تلك العيون الصادقة أتعلم من غير معلم.
قلت: لقد رأيتك تردد أشعارا بليغة.
قال: تلك الأشعار من تلك المجالس.. لقد كنت جالسا في أحد تلك المجالس الآن.
قلت: أنت هنا الآن.
قال: أنا لم أخرج من هناك.. ويستحيل على قلبي أن يفارق مواطن الأحبة.
قلت: ونعجاتك؟
قال: هي لا تشغلني.. بل لو اجتمع الخلق جميعا على أن يشغلوني فلن يشغلوني.