وبعد ذلك قضيت يومين مع أسرتي نفكر في هذا الأمر
ونناقشه، وقد كانت أسرتي المكونة من زوجتي وأربعة أبناء تدرك أنني أفكر في اعتناق
الإسلام، وحينما أبلغتهم أن الوقت قد حان، كان ردهم أنت أعلم منا ونحن نثق بك وقرارك
قرارنا، وبالفعل ذهبنا إلى أحد المساجد المجاورة.. وهو مسجد النور.. وأشهرنا
الإسلام.
قلت: فهل خسرت جميع تلك الثروة؟
قال: صحيح أنني خسرت أموالاً كثيرة غير أنني كسبت
الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل.
قلت: فما فعلت الكنيسة بعد علمها بإسلامك؟
قال: لقد فعلت ما تعودت أن تفعله مع أمثالي.
قلت: ألم تكتف بما أخذته منك من مال؟
قال: لقد رمتني بالجنون.. وهذه سنة قديمة أخبر
القرآن أنها ديدن جميع الغافلين.
قلت: أنت إلى الآن لم تحدثني عن الطريق الذي سلكته
للتعرف على الإسلام.. أم أنك تتهرب من ذكر ذلك.
ابتسم، وقال: أنا لا أتهرب.. ولكن تلك الذكريات
المريرة التي كنت فيها بعيدا عن الإسلام من الصعب اجترارها.
قلت: فحدثني عنها.
قال: لقد شاء الله أن أدرس مقارنة الأديان، وكان
الهدف منها أن أتعرف على الأديان