قال: كل ما آمله من حياتي ألا أكون مسلماً إسلاماً
يعود بالنفع عليّ وحدي فقط، ولكن أن أكون نافعاً لغيري وأساهم بما لديّ من علم
بالمسيحية والإسلام في الدعوة لدين الله تعالى.
قال ذلك بروحانية أحسست تأثيرها في قلبي.. ثم انصرف
بعد أن منحني أشعة جديدة من شمس محمد (ص).
من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا
الفصل اسم (القس عيسي بياجو)، فسألت الغريب عنه، فقال: لقد تشرفت بالالتقاء به في
رحلة لي إلى الفلبين في مهمة تبشرية، وقد تعجبت من كثرة من يدخل الإسلام من
الفلبينيين، وقد جرى لي معه هذا الحديث:
قلت: لقد سمعت أنك كنت قساً كاثوليكياً.
قال: أجل.. أنا كريسانتو بياجو.. هذا هو اسمي
الأصلي.. وقد درست في المعهد اللاهوتي، وحصلت على درجة الليسانس في اللاهوت، وعملت
كقس كاثوليكي.
قلت: إن الإسلام يتعرض في هذه البلاد لتشويهات
كثيرة، فما الذي جعلك تنصرف عن تلك الشبهات؟.. أو ما الذي جعل الشبهات يضعف
تأثيرها فيك؟
قال: صدقت.. وقد أثرت في تلك الشبهات تأثيرا كبيرا
جعلت إسلامي يتأخر كثيرا.. لقد كنت أسمع عن المسلمين كمجموعة من الناس، ولم تكن
عندي فكرة عما يدينون به.. وفي ذلك الحين كنت لا أطيق حتى مجرد سماع اسمهم نظراً
للدعاية العالمية التي توجه ضدهم.. وحتى