responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 393
ثم يقول: لقد رأيت الداخلين إلى حجرة الغفران في الكنيسة عليهم أمارات الحزن والكآبة لثقل الذنوب، بينما رأيت من يخرج منها وقد علت وجهه ابتسامة الفرح لاعتقاده بأن ذنوبه قد غفرت له، أما أنا فحين جربت تلك الغرفة دخلتها حزيناً وخرجت منها حزيناً، لأنني كنت أفكر وأتسائل: (هذه ذنوبنا يتحملها القس، ولكن من يتحمل ذنوبه هو؟) وهكذا لم أقتنع بالكاثوليكية فتركتها، وبحثت عن دين آخر.

بعد ذلك تعرفت على طائفة مسيحية أخرى تسمى (شهود يهوه) وهي مذهب آخر من مذاهب المسيحية، لقيت رئيسهم، وسألته عن تعاليم مذهبه، وقلت له: (من تعبدون؟)، قال: (الله)، قلت: (ومن هو المسيح؟) فقال: (عيسى هو رسول الله)، فصادف ذلك موافقة لما كنت أومن به، وأميل إليه، ودخلت كنيستهم فلم أجد فيها صليباً واحداً، فسألته عن سر ذلك، فقال: (الصليب علامة الكفر، لذلك لا نعلقه في كنائسنا)

لقد وصف هذه الفترة من حياته، فقال: لقد أمضيت ثلاثة أشهر كاملة أتلقى تعاليم ذلك المذهب، وفي نهايتها كان لي الحوار التالي مع رئيس الكنيسة، وكان هولنديا، قلت له: (يا سيدي، إذا توفيت على هذا المذهب، فإلى أين مصيري؟) قال: (كالدخان الذي يزول في الهواء)، فقلت متعجباً: (ولكني لست سيجارة، بل أنا إنسان ذو عقل وضمير)، ثم سألته: (وأين أتجه بعد الممات؟)، فقال: (تُوضع في ميدان واسع)، قلت له: (وأين ذلك الميدان؟) قال: (لا أعلم)، قلت: (سيدي إذا كنت عبداً مطيعاً ملتزماً بهذا المذهب، فهل أدخل الجنة؟) قال: (لا)، قلت: (فإلى أين إذن؟) قال: (الذين يدخلون الجنة عددهم 144 ألف شخص فقط، أما أنت فسوف تسكن الأرض مرة أخرى)، وهنا قاطعته قائلاً: (ولكن يا سيدي قد وقعت الواقعة، فالدنيا خربت)، قال: (أنت لا تفهم حقيقة القيامة، لو كان لديك كرسي وفوقه حشرات مؤذية، هل تحرق الكرسي

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست