لقد كان يتعجب من ذلك التناقض، فهم يقولون: إله
واحد، ثم يقولون المسيح ابن الله الوحيد؟!.. كيف وكل مولود مخلوق!!
ويقولون: صلب وقبر من أجلنا.. فكيف يليق بالرب خالق
الكون أن يصلبه ويعذبه أحد خلقه؟!
وأخبرني عن كيفية دخوله الإسلام، فذكر أنه مضى إلى
الهيكل مباشرة حيث لا يرى من بداخله.. وسجد مثلما يسجد المسلم.. وبكى بحرقة،
وابتهل إلى رب الخلق أجمعين الواحد الأحد، وقال: ربي.. أنت تعلم أنني في حيرة
شديدة، فإن كانت النصرانية هي الحق فاجعل روح القدس تحل عليّ الآن.. وإن كان
الإسلام هو الحق فأدخله في قلبي.
وقد أخبرني أنه ما إن قال حتى انشرح صدره للإسلام.
وقبل أن يخرج من الكنيسة عرج على القس وألقى عليه
بعض التساؤلات.. لم يجبه ولكن سأل: هل تقرأ القرآن؟ فقال: نعم.. اكفهر وجه القس
وصرخ: نحن فقط الذين نقرأ القرآن أما أنت والعامة فلا.. وخرج ولم يعد للكنيسة.
وأخبرني بالبلاء الذي تعرض له بعد إسلامه، وبأنواع
الفضل التي وهبها الله له هدية لإسلامه.