responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 383
فسألت الغريب عنه، فقال: التقيت به في مصر، وقد ذكر لي أن سبب إسلامه هو تلك الألغاز الكثيرة التي تمتلئ بها الكنيسة، ولا يطيق العقل أن يجد لها أي تفسير.

لقد ذكر لي أن هذه الخواطر المملوءة بالشبهات بدأته منذ صغره.. حيث كان يخدم كاتدرائية كنيسة (ماري جرجس) في مدينة الزقازيق المصرية.

فخلف أسوار تلك الكاتدرائية كان يجلس فوزي الشاب ـ وهو يحلم بأن يحصل على رتبة (القس) ـ يستمع إلى القس الأكبر.

ولكنه لم يكن منفعلا لما يسمع.. بل كان شارداً تتنازعه أفكار ثقيلة كلما انتبه لصوت قسيس الكنيسة مناجياً المسيح: (يا ابن الله يا مخلصنا وإلهنا)

وقد ذكر لي أنه كان ينتفض طارداً الفكرة، لكنها تلح عليه مرة أخرى.

لقد كان يقول لنفسه، أو كانت نفسه تقول له: (لقد قالوا لنا إن المسيح صلب وعذب ولم يكن قادراً على تخليص نفسه من الصلب والتعذيب المبرح.. فكيف يتأتى له أن يخلصنا ؟!)

ولم تتوقف مثل هذه الخواطر عند ذلك العمر وعند ذلك الحد..

لقد امتدت خواطره أو وساوسه إلى الأسرار السبعة متعجبا منها:

السر الأول، وهو (التعميد) ببئر داخل الكنيسة.. صلى عليها فحل بها الروح القدس.. الطفل يغمس فيها فيصبح مسيحيا بكل بساطة..

السر الثاني: وهو (الاعتراف) إذ يجلس النصراني المذنب أمام نصراني أكبر منه رتبة (قس - مطران – بطريك – بابا) ليعترف أمامه بكل شيء ويضع الأخير عصاه على رأسه ويتمتم ببعض

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست