وقد كان فوق هذا مثال المسلم الصادق، وقد أرسله
النبي (ص) إلى يهود خيبر؛ ليأخذ
الخراج والجزية مما في أراضيهم، فحاولوا إعطاءه رشوة؛ ليخفف عنهم الخراج، فقال
لهم: يا أعداء الله، تطعموني السحت؟ والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ،
ولأنتم أبغض إليَّ من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن
لا أعدل عليكم.
كان الاسم الثاني في دفتر الغريب في هذا الفصل هو
اسم الشاعر المشهور (حسان بن ثابت) فطلبت من الغريب أن يحدثني عنه، فقال:
لقد ورد في الحديث أن النبي (ص) كان يضع لحسان المنبر في المسجد يقوم عليه قائماً
يهجو الذين كانوا يهجون النبي (ص)، فقال
رسول الله (ص): (إن روح القدس مع حسان
ما دام ينافح عن رسول الله (ص))([58])