قلت: إن ما تقوله
غير صحيح.. فلم تقترب المسيحية في يوم من الأيام من رجس الوثنية.
وكيف تقترب من الوثنية،
وكتابها المقدس يقول لها: (لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ما مما في السماء
من فوق، وما في الأرض من أسفل، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن، ولا
تعبدهن لأني أنا الرب إلهك غيور) (سفر التثنية: 5: 8)
ويقول لها: (فاحذروا
لأنفسكم جدا، فأنتم لم تروا صورة ما حين خاطبكم الرب في جبل حوريب من وسط النار.
لئلا تفسدوا فتنحتوا لكم تمثالا لصورة ما لمثال رجل أو امرأة)(تثنية: 4: 15)
ويقول لها: (لا تصنعوا لكم
أصناما، ولا تقيموا لكم تماثيل منحوتة، أو أنصابا مقدسة، ولا ترفعوا حجرا مصورا في
أرضكم لتسجدوا له) (اللاويين: 26: 1)
هذه هي نصوص التوراة التي
وردت في النهي عن عمل الصور والتماثيل وعن عبادتها، والسجود لها.. وأنت تعرف أن
التوراة تعتبر كتابا مقدسا لدى المسيحيين، بالإضافة إلى أن العهد الجديد خال من أي
دعوة لعبادة الأوثان.
قال: ولكن المسيحيين
اقتبسوا هذه العبادة كما اقتبسوا غيرها.. بل كادت تصبح ديانة وثنية لولا أن حماها
الله بالإسلام.