الأوسط ويسوى تشوميسكي بين ألمانيا النازية في الداخل،
والاحتفاظ بشبكة عالمية من القوة والإرهاب الوحشي ويقول تشوميسكي: إن الإمبراطورية
الأمريكية مؤسسة محكوم عليها بالفناء.
وبالاستناد إلى آراء كل من
نعوم تشومسكي، بارنتي، بارنت، وريتشارد سلوتكن، فإن الثقافة الأمريكية تمجد العنف،
والاستعمار، والإبادة الجماعية..
التفت إلي، وقال: هذه بعض
الشهادات.. وإذا أردت المزيد.. فاذهب إلى وكالات الأنباء.. وتتبع جرائم هذه
الحضارة.. فليس هناك شهادة أخطر من شهادة الإنسان على نفسه.
قلت: عرفت حضارتنا وما
فيها من عيوب.. فحدثني عن حضارة الإسلام.. أو بالأحرى: هل للإسلام حضارة.. فأنا لم
أر للمسلمين الأوائل أهرامات كأهرامات المصريين، ولا مسارح كمسارح الرومان.
بل إن المسلمين ظلوا
يسكنون في بيوت الطين البسيطة إلى أن تداركتهم هذه الحضارة بالخراسانة المسلحة
وبأنواع الرقي الحضاري.
ابتسم، وقال: لقد ذكرتني
بعمر بن عبد العزيز، فقد كتب إليه أحد ولاته يستأذنه في أن يبني لمدينته سورًا
يحفظها من اللصوص، فقال عمر: حصن مدينتك بالعدل.
قلت: لو أن هذا الحاكم كان
بيننا لأقيل.. أينهى عن بناء يحفظ المدينة؟
قال: وقد أمر ببناء هو أشد
حفظا للمدينة من جميع الأسوار..