قالت: ولو أن
أولئك العلماء الذين مدوا أيديهم للطغاة.. فراحوا يصنعون لهم أحدث الأسلحة
وأفتكها.. كانوا ممتلئين تقوى وخشوعا.. أكانوا يقدمون على صناعة تلك الأسلحة؟
قلت: لا..
قالت: ولو أن أولئك
العلماء الذين احتكرتهم شركات الأدوية الكبرى ليحولوا من السموم أدوية قاتلة تنشر
وهم الصحة الكاذبة كانوا ممتلئين خشوعا أكانوا يقدمون على ذلك؟
قلت: لا..
قالت: ولو أن خبراء
التغذية الذين راحوا يتلاعبون بأغذية الله ليحولوها سموما قاتلة كانوا ممتلئين
خشوعا أكانوا يقدمون على ذلك؟
قلت: لا..
قالت: ولو أن مهندسي
الأزياء ومصممي الموضة كانوا ممتلئين خشوعا أكانوا يقدمون على مثل تلك التصاميم
التي تنشر الخراب في المجتمعات؟
قلت: لا..
قالت: فقد رأيت إذن أن كل
المصائب التي تعانيها هذه الحضارة سببها انعدام التقوى والخشوع..
ولذلك كان من الثمار
العظيمة لشجرة العلوم التي غرسها محمد كونها شجرة مسقية بماء التقوى والورع والإيمان..
فلذلك لم تنحرف بالبشرية عن الفطرة التي خلقها الله عليها.