responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 477
لقد ظهر دجالون كثيرون.. لا تزال سموم فلسفاهم تنتشر في مدارسنا وجامعاتنا..

قلت: إلى أن ظهر ماركس فرعون الإلحاد ليبشر بالجدلية المادية.. والتفسير المادي للكون.

قالت: لقد لقد ظهر قبله (فيشته) و(هيجل) ليؤسسا لأقواله..

لقد جاء هذان الدجالان بالتفكير الجدلى الذي يبحث عن تصور فلسفى يسمح بوجود المتناقضات فى الكون والحياة ويفسرها.. ذلك أن المنطق اليونانى القديم (الذى يسمى المنطق الصورى) ينفى وجود التناقض فى الكون والحياة، ويقيم تفكيره على أساس أن الشئ ونقيضه لا يمكن أن يجتمعا، فوجود أى شئ هو ذاته نفى قاطع لوجود نقيضه.

ولكن الفكر الأوروبى منذ عصر النهضة – وإن كان قد رجع إلى الفكر الإغريقى يستمد منه ـ كانت له التفاتات مختلفة عنه فى مجالات متعددة. حتى إذا كان النصف الثانى من القرن الثامن عشر الميلادى ـ عصر سيادة العقل فى الفكر الأوربى قام فلاسفة يشيرون إلى وجود التناقض فى الكون والحياة ويحاولون تفسيره، من أبرزهم (فيشته) و(هيجل)

فأما فيشته (1762 – 1814 م)، فقد استخدم مبدأ النقيض كى يدعم سيادة العقل كمصدر للمعرفة مقابل الدين والطبيعة.

وأما هيجل (1770 – 1831)، فيستخدم مبدأ النقيض لتأكيد قيمة العقل من جهة، ثم لدعم فكرة الألوهية من جديد، وتأكيد الوحى كمصدر أخير للمعرفة، وهو يعتبر الله عقلا ([344]).

وهذا العقل المجرد يتمثل فى القانون والأخلاق، وفى الفن والدين والدولة والجماعة


[344] عن الفكر الإسلامى الحديث ص 289 بتصرف.

نام کتاب : ثمار من شجرة النبوة نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست