responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 319
لك واذهب، فإني أريد أن أعطي هذا الأخير مثلك. أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بمالي أم عينك شريرة لأني أنا صالح!

هكذا يكون الآخرون أولين، والأولون آخرين، لأن كثيرين يُدعَون، وقليلون ينتخبون)(متى 20/1 - 16)

إن المسيح ـ من خلال هذا المثال ـ يهيء النفوس لتقبل النبي الخاتم، فهو مع كونه خاتم الرسل إلا أن الله برحمته وهب له ولأمته من الفضل ما لم ينله غيره.. فالآخرون هم الأولون السابقون كما قال المسيح.

وقد أكد ذلك محمد (ص) فقال:(نحن الآخرون السابقون)([64])

وضرب مثالا على ذلك لا يختلف عن مثال المسيح، فقال: (مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط، فعملت النصارى، ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم. فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: مالنا أكثر عملاً وأقل عطاءً؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي


[64] هذا هو نص الحديث :« إن الله أدرك بي في الأجل المرجو واختارني اختيارا فنحن الاخرون ونحن السابقون يوم القيامة، وإني قائل قولا غير فخر : ابراهيم خليل الله وموسى صفي الله وأنا حبيب الله، ومعي لواء الحمد يوم القيامة، وإن الله وعدني في أمتي وأجارهم من ثلاث : لا يفنيهم بسنة، ولا يستأصلهم عدو، ولا يجمعهم على ضلالة » رواه الدارمي، وابن عساكر عن عمرو بن قيس.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست