responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 14
الله!؟.. أليس الله هو الرحمن الرحيم الذي جعل شمس محمد رحمة للعالمين!؟

قلت: بلى.. فقد قال الله تعالى:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ (الانبياء:107)

قال: فشمس محمد تشرق على البابا، كما تشرق على غيره.

قلت: ولكنه ملأ قلوبنا أحقادا وضغائن، فكيف تقول هذا؟

قال: ألم يكن هناك أعداء كثيرون لمحمد رموه بما رماه به البابا، وبما لم يرمه به؟

قلت: بلى.. هم كثيرون.. فمن قومه من رماه بالجنون والسحر.. ومنهم من رمى القمامات على جسده الشريف.. ومنهم من مد يده الآثمة ليقتله.

قال: أليس من هؤلاء من نالته أشعة محمد، فنعم بدفئها وحنانها؟

قلت: أجل.. كثيرون هم.. يبدأون بسبه، وينتهون بحبه.

قال: فلم لا يكون البابا مثل هؤلاء.. يكون سبهم مقدمة لحبهم.. ويكون شكهم مقدمة لإيمانهم.. بل لإيمان الملايين الذين يدخلون في دين الله أفواجا؟

قلت: أجل.. ولكن البابا مختلف.. إنه مختلف تماما.. هو يمثل دينا من الأديان يتربع على مساحة هائلة من الأرض.. وهو يظفر لذلك من التقدير والمحبة والجاه ما لا يظفر به جميع ملوك الدينا.. وهو.. ؟

قاطعني قائلا: وهل يمنع كل ذلك من فضل الله أن يمتد إليه كما امتد لغيره.. ألم يمتد فضل الله إلى السحرة الذين دخلوا بأمنية واحدة هي أن يهزموا موسى.. ولكنهم خرجوا، وقد نالتهم

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست