وقالت الراهبة
كارين أرمسترونج: (إن المسيحية خلقت أتعس جو جنسى فى أوروبا وأمريكا بدرجة قد تصيب
بالدهشة كلا من يسوع والقديس بولس. ومن الواضح كيف كان لهذا تأثيره على النساء.
فبالنسبة لأوغسطين الذى كان يناضل من أجل البتولية، كانت النساء تعنى مجرد اغراء
يريد أن يوقعه فى شرك، بعيداً عن الأمان والإماتة المقدسة لشهوته الجنسية. أما كون
العصاب الجنسى للمسيحية قد أثر بعمق فى وضع النساء، فهذا ما يُرى بوضوح من حقيقة
أن النساء اللاتى التحقن بالجماعات الهرطيقية المعادية للجنس، وصرن بتولات، قد
تمتعن بمكانة واحترام كان من المستحيل أن يحظين بهما فى ظل المسيحية التقليدية)
وقالت: (لقد كانت المسيحية مشغولة طيلة مئات السنين
بجعل النساء يخجلن من أمورهن الجنسية، ولقد عرفت النساء جيداً كما قال أوغسطين
ولوثر قبل عدة قرون، أن تشريع الزواج كان مجرد دواء ضعيف المفعول لمعالجة شرور
الجنس)
وقالت: (لقد كان يُنظر إلى جسد المرأة باشمئزاز على
نحو خاص، كما كان مصدر إرباك لآباء الكنيسة أن يسوع ولد من امرأة. فكم ضغطوا بشدة
فى موعظة تلو موعظة، وفى رسالة تلو رسالة على أن مريم بقيت عذراء، ليس فقط قبل
ميلاد المسيح بل وبعده أيضاً)
و كتب أودو الكانى فى القرن الثانى عشر يقول: (إن
معانقة امرأة تعنى معانقة كيس من الزبالة)
وكتب أسقف فرنسى عاش فى القرن الثانى عشر يقول: (إن
كل النساء بلا استثناء مومسات، وهن مثل حواء سبب كل الشرور فى العالم)
وقال الراهب البنديكتى برنار دى موريكس دون مواربة فى
أشعاره: (إنه لا توجد امرأة طيبة على وجه الأرض)