وقال: ( إن أحبكم إليّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس
محاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون
المتشدقون)([55])
ولم يكتف الإسلام بالتوجيهات العامة.. بل وصف وصفا
دقيقا فروع الأخلاق وتفاصيلها.. بل كيفية تحصيبلها، وضوابط كل ذلك مما لم تبلغه
جميع المدارس الأخلاقية في العالم جميعا.
قلنا: حدثتنا عن الركن الثاني.. فحدثنا
عن الركن الثالث.
التفت
إلي مبتسما، وقال: لا شك أنك رجل دين..
قلت:
أجل.. وهل هناك حرج من كوني كذلك؟
قال:
لا حرج عليك.. لقد كنت مثلك.. كنت أعلق على رقبتي الصليب.. وكنت ألبس طيالسة
الأحبار.. ولكني عندما التمست أن أدعو لتطبيق الشريعة التي جاءت في الكتاب المقدس
وجدتني عاجزا تمام العجز..