وسمعت إشعيا يقول:( ويل للذين يقضون أقضية الباطل
وللكتبة الذين يسجلون جورا ليصدوا الضعفاء عن الحكم ويسلبوا حق بائسي شعبي لتكون
الارامل غنيمتهم وينهبوا الايتام ) (إشعياء:10 /1-2)
إن إشعيا يتحدث عن المطامع التي جرت القضاة والكتبة
إلى التحريف.. إنه يتحدث عن بيع كتاب الله بثمن بخس كما قال كتاب المسلمين.
بل هو يصرح بذلك قطعا لكل تأويل، فيقول:( ويل للذين
يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير اعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن
يعرفنا. يا لتحريفكم. هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعني.
أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم )( إشعياء: 29 /15-16)
وهو يقول:( ويل للبنين المتمردين يقول الرب حتى
انهم يجرون رأيا وليس مني ويسكبون سكيبا وليس بروحي ليزيدوا خطيئة على خطيئة ) (إشعياء: 30 /1 )
سكت قليلا، ثم قال: عندما قرأت هذا علمت أن الرب
أرحم من أن يأمرنا بطاعة الشريعة التي حولها هؤلاء الكذبة إلى مسخ.. لقد قرأت في
كتاب المسلمين المعاني الحقيقية للتوراة.. لقد جاء فيه :﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا
التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ
أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا
اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا
النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ
يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ((المائدة:44)
هكذا
كانت التوراة قبل أن تحرف.. ولكنها عندما حرفت صارت تحوي النصوص الكثيرة الممتلئة
بالخرافة والشعوذة والجور والدجل..