لست
أدري كيف صحت من حيث لا أشعر: هذه دعوى عريضة.. كيف تقول هذا عن الكتاب المقدس؟
التفت
إلي بحنان، وقال: اعذرني.. فأنا لم أرد الإساءة إليك.. ولا إلى الكتاب المقدس..
ولكني أعتقد أن الشريعة التي تمتلئ بها جنبات الكتاب المقدس يستحيل أن تكون شريعة
الله لعباده.
أنت تعلم أن الكذبة حملوا أقلام
الكتبة، وراحوا بأهوائهم يحرفون الكتاب المقدس([12]).. لقد
ذكر إرميا هذا، فقال:( فقال الرب لي: بالكذب يتنبأ الأنبياء باسمي.لم أرسلهم ولا
أمرتهم ولا كلمتهم.برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم يتنبأون لكم) (إرميا:
14:14).. وقال:( الأنبياء يتنبأون بالكذب والكهنة تحكم على أيديهم وشعبي هكذا
أحب.وماذا تعملون في آخرتها) (إرميا:5:
31)..
وهو يصرح بكل ألم قائلا:( كيف تقولون نحن حكماء
وشريعة الرب معنا.. حقا إنه إلى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب ) (إرميا: 8: 8)
ليس إرميا وحده الذي صرح به.. لقد رأيت في
المزامير:( اليوم كله يحرفون كلامي.عليّ كل افكارهم بالشر ) (مزمور:56/ 5)
ورأيت في (حزقيال:7 / 26):( ستاتي مصيبة على
مصيبة.ويكون خبر على خبر.. فيطلبون رؤيا من النبي.. والشريعة تباد عن الكاهن
والمشورة عن الشيوخ)
[12] انظر الأدلة
المثبتة لهذا في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.