responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 30
قال: بل وصلت إلى الجور الذي لم تستطع جميع أنظمة العالم أن تصل إليه.

قلت: كيف ذلك؟

قال: أرأيت لو أن قاضيا من القضاة جلس في مجلسه.. وراح يميز في أحكامه.. فيحكم على القريب لقربه.. ويحكم على البعيد بسبب بعده.. أتراه قاضيا عادلا؟

قلت: لا.. بل هو الجور عينه.

قال: فاسأل قومك عن قوانين العدالة التي توهموا أنهم سنوها.. لم سنوها لقوم دون قوم، ولشعب دون شعب، ولأعراق دون أعراق.. اذهب إليهم، وصح فيهم.

قلت: ما أقول لهم؟

قال: قل لهم: ( العدالة لن تكون عدالة حتى تكون عدالة للعالمين)

قلت: لقد ذكرتني برؤيا العذراء.. لقد ذكرت لي مثل هذا.. لقد ذكرت لي أن الشمس التي أضاء الله بها سماء الحقائق شمس تحمل أشعة العدالة التي تضيء العالم.

قال: صدقت العذراء.. فلا يمكن لشمس الله الدالة على الله أن تختزن الجور أو الظلم أو العدوان.

قلت: فمن هي؟.. أهي شمس محمد؟.. ولكني رأيت ـ أمس ـ ما يرغبني عنها.

قال: العاقل لا يسلم عقله لأي أحد.. العاقل هو الذي يسير في الأرض ليرى الحقائق بعينيه، ويلمسها بيديه.

قال ذلك، ثم انصرف إلى عمله في تشذيب أغصان الشجرة.. صحت فيه: أخبرني.. هل الشمس التي ذكرتها العذراء هي شمس محمد؟

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست