قال:
المسؤولية.. فلا يمكن لحرية الفرد أن تعتدي على حرية المجموع.. ولا يمكن لحرية
المجموع أن تعتدي على حرية الفرد.
قلت:
فما السابع؟
قال:
المساواة.. فلا يمكن للعدل أن يتم في ظلال الطبقية والعنصرية وقوانين المحاباة
والكيل بالمكاييل المختلفة.
قلت:
فما الثامن؟
قال:
التنوع.. فلا يمكن للعدل أن يقمع الطاقات والقدرات بحجة المساواة.
قلت:
فما التاسع؟
قال:
التكافل.. فلا يمكن للعدل أن يتم، والقوي لا يقتسم قوته مع الضعيف، والشبعان لا
يقتسم لقمته مع الجائع.
قلت:
فما العاشر؟
قال:
التوازن.. فلا يضر العدالة شيء مثل التطرف والغلو والانحراف ذات اليمين أو ذات
الشمال.
قلت:
أهذه هي العشرة التي ترى أنها اختزنت قوانين العدالة؟
قال:
أجل..
قلت:
فأبشر.. فقد استطاع قومي بما أوتوا من حنكة أن ينفذوها في أرقى مراتبها.. لقد
استطاعت حضارتنا أن تؤسس العدالة التي عجزت جميع أنظمة العالم أن تصل إليها.