وأما الثاني، فهو كابح لتلك التصرفات
والحركات حتى لا تنجرف إلى الربا وإخوان الربا.
إن مثل ذلك مثل سيارة تزود بكل ما يتيح
لها الحركة الحرة في كل اتجاه.. ولكنها في نفس الوقت تحمى بفرامل تقيها العثرات..
ولا يمكن لأي سيارة في الدنيا أن تستغني عن مثل هذه الفرامل.
قلنا: من العجب أن يختصر الاقتصاد
بتفاصيله في هذا.
قال: سأشرح لكم ذلك.. وسترون عظمة
الاقتصاد الذي شرعه الله لعباده..
إن الاقتصاد حسبما تنص عليه تلك الآية
يتكون من معنيين: من القيم الاقتصادية.. ومن الحركة الاقتصادية.
قلنا: فحدثنا عن القيم وعلاقتها
بالاقتصاد الإسلامي.
قال: هناك قيمتان كبيرتان تنطلق منهما
جميع القيم التي جاء الإسلام لمراعاتها في هذا الباب.. أما إحداهما، فعقدية تتعلق
بالتصورات والأفكار.. وأما الثانية، فأخلاقية متعلقة بالسلوك والآدب.