responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 117
ضد الطغاة والمجرمين والمستبدين..

لقد كان دوره البطولي العظيم في وقعة الطف إحياء للدين.. وإماتة لبدعة خطيرة كان يمكن أن تقوض النظام الإسلامي لتحوله نظاما كسرويا أو قصرويا..

لقد استشهد الحسين ليقول للناس: إن دين الله ليس في المساجد فقط.. بل إنه في كل محل.. في محال السياسة والاقتصاد والتعليم والاجتماع والحسبة والقضاء والدفاع.. وكل المؤسسات.

فدين الله دين الحياة.. بجميع تفاصيلها..

هذا ما نادى به الحسين، وهو يخرج معارضا الاستبداد والطغيان.. ليحيي سنة التضحية بالنفس من أجل المبادئ.. ويميت أول وأخطر بدعة أرادت أن تنحرف بالإسلام عن مسار العدالة الذي شرعه الله لعباده.

قال رجل منا: ولكن الحسين قتل.. وقد سمعت البعض يعتبر ما قام به محاولة تمرّد فاشلة.

قال الحسين: دعهم يقولون ما يشاءون.. فإنهم لا يرددون سوى ما ردده أولئك الطغاة وأذنابهم وأعوانهم.

قال الرجل: وما تقول أنت؟

قال الحسين: أنا لا أقول.. بل التاريخ والحقائق هي التي تقول.. لقد كان الحسين هو المنتصر الحقيقي في تلك المعركة.. وكانت المبادئ التي نادى بها الحسين هي المنتصرة..

لقد خرج الحسين في ذلك الحين ليحفظ دين جده من أن يتلاعب به الصبية الذين يحملون عقول أهل الجاهية، وقيم أهل الجاهية..

ولا زال الحسين بخروجه ذلك رمزا لكل الرجال الأبطال الذين يرفضون أن يحنوا رؤوسهم

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست