أول ما يقولون له؟ قلنا: نعم يا رسول الله. قال: إن الله تعالى يقول
للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا. فيقول: لم؟ فيقولون رجونا عفوك
ومغفرتك، فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي) ([496])
ولهذا ورد
الأمر بحسن الظن بالله خاصة في موقف الاحتضار، وقد سمع النبي (ص) قبل موته
بثلاثة أيام يقول:( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى) ([497])
ودخل (ص) على شاب
وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال
(ص):( لا يجتمعان
في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف) ([498])
وقد أخبر (ص) عن تأثير
حسن الظن بالله ـ والذي يعتمد على معرفة رحمة الله الواسعة ـ سواء في السلوك أو في
تنزل فضل الله عليه:
فقال عن
تأثيره السلوكي:( حسن الظن من حسن العبادة) ([499])، وقال (ص):( إن أفضل
العبادات حسن الظن بالله تعالى، يقول الله لعباده أنا عند ظنك بي) ([500])
وقال عن
تأثيره في تنزل فضل الله عليه:( قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث
[496] رواه أحمد الطبراني في
الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف.