قال: لقد أدى
كل ذلك التزمت والغلو ومغالبة الطبع السوي والفطرة السليمة إلى نتيجة عكسية
تماماً.. لقد أصبحت الأديرة مباءات للفجور والفسق، تضرب بها الأمثلة في ذلك.
لن أحدثكم عن
ذلك.. ولكني رأيت بعيني من الفضائح ما ملأني بالنفور التام من الدير ومن
الرهبانية.. بل ومن الكنيسة نفسها([12]).
[13] أشير به إلى تشارلز روبرت
داروين (1809 - 1882م)، وهو باحث وعالم بريطاني عكف على دراسة علوم الطبيعة،
واقترن اسمه بنظرية النشوء والارتقاء وبها اشتهر، وكان يقول:( إن كل الأنواع الحية
من نباتات وحيوانات قد تطورت تدريجيًا من أصول مشتركة خلال الملايين من السنين
التي مرت عليها)
ألف
داروين عدة كتب كانت تزيد من حدّة مناقشة نظرياته عن التطور.. ومن بين هذه الكتب
أصل الإنسان والانتخاب فيما يتعلق بالجنس (1871م)؛ تعبير عن الانفعالات عند الرجل
والحيوان (1872م)، وأهم كتبه على الإطلاق (أصل الأنواع) (1859م)، وهو الكتاب الذي
ذكر فيه نظريته عن الانتخاب الطبيعي. (انظر: الموسوعة العربية العالمية، بتصرف)
وقد
ذكرنا هذه النظرية والرد العلمي عليها في رسالة (معجزات علمية)، وذكرنا آثارها
الخطيرة على المجتمعات البشرية في رسالة (ثمار من شجرة)، وسنذكر هنا باختصار بعض
آثارها في تحديد حقيقة الإنسان.