عباقرة،
أن ألتقي برجل واحد نال من أشعة شمس محمد (ص) ما
جعلني أحتقر جميع أساتذتي.. لقد كان رجلا عاميا بسيطا في مظهره.. لكن الأشعة التي
تعرض لها من تلك الشمس جعلته أستاذا يحمل من الحقائق ما لا يحمله أعظم أساتذتنا
وأكبرهم شأنا.
قلنا: فحدثنا
عن هذا الرجل.
قال: لن
تعرفوا قيمة حديثه حتى تعرفوا أساتذتي.. فلا يمكن للشمس أن يعرف قيمتها من لم يلهب
عينيه سياط الظلام.
وبعد فترة
انتظار طويلة لم نشأ أن نحرجه فيها، قال: أول حكايتي تبدأ من الكنيسة.. لقد كنت
سليل أسرة لها ارتباط مقدس بالكنيسة، كانت تخدمها بجوارحها ومشاعرها.. وكانت تعتبر
رجال الدين هم المقدسون الذين لا ينطقون إلا بالحق، ولا يسلكون إلا سبل الحق.
وقد سرى إلي
من إرث عائلتي ما جعلني تابعا ذليلا لكل المواعظ التي ينطق بها رجال الدين، لا
أناقشها، ولا أفكر في مناقشتها.
[4] استفدنا الكثير من المادة
العلمية المرتبطة بالمذاهب النفسية الغربية من مقال طويل بعنوان (العقل المستعار:
بحث في إشكالية المنهج في النقد الأدبي العربي الحديث ـ المنهج النفسي أنموذجاً)
د. صالح بن سعيد الزهراني، الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية - جامعة أم
القرى، من مجلة جامعة أم القرى.