أشار إلى
الدائرة الأولى التي سماها (الأنا)، ثم قال: من هذه الدائرة يبدأ السلام.. ومن هذه
الدائرة يبدأ الصراع.
قلت: كيف..
ألهذه الدائرة من السلطان ما يتيح لها أن تتصرف في كل شيء؟
قال: أجل..
هذه الدائرة هي المركز.. ولا دائرة إن خرب المركز.
قلت: فأي
معركة هذه التي تريد أن تخوضها مع (الأنا)؟
قال: معركة
التصحيح والتثبيت..
قلت: لم أفهم.
قال: تصحيح
الأنا وتثبتها.. فلا يمكن للجندي الذي لم تصح نسبته للحندية، ولم يتثبت فيها أن
ينتصر في أي معركة.
قلت: فبم تصحح
الأنا، وبم تثبتها؟
قال: أنا الآن
أبحث عن أقوم السبل لذلك..
قلت: فهل
اهتديت لشيء؟
قال: أجل..
لقد عرفت أنه لا يمكن لعقلي أن يعرف مناهج التصحيح والتثبيت.. لابد من جهة عليا..
عليا بالقدر الذي لا يمكن تصوره.. فهي الوحيدة العالمة بي.. وهي الوحيدة التي
تستطيع أن تصححني وتثبتني.