سنن
الله ـ يحتاج إلى المدد الغذائي الذي يحفظ توازنه.. ولأجل هذه الحاجة ولدت النفس..
قلت: فالنفس
هي الجهاز الذي يخدم وجود الإنسان على الأرض إذن؟
قال: أجل..
قلت: قرب لي
ذلك لأفهمه.
قال: هل يمكن
للسيارة أن تسير بلا وقود؟
قلت: لا.. لا
يمكن ذلك.
قال: فالنفس
هي التي تخبرك عن حاجتك للوقود، وتدلك عليها.. وهي التي تملأ فمك منها.
قلت: لم أفهم
هذا.
قال: لقد خلق
الله لجسدك حاجات كثيرة، ولا يتولى هذه الحاجات إلا النفس.
قلت: فكيف
تتولاها؟
قال: بأخلاق
جبلت عليها تسمونها الغرائز.
قلت: فأنت
تتفق إذن مع من يقول بتأثير الدوافع الغريزية..
قال: لقد
ذكرت لك أنهم جميعا أبصروا حقائق.. ولكنهم لم يكتفوا بها، بل راحوا يخلطونها
بالأوهام والخرافات حتى ملأوها تحريفا.. لعلك تعرف ما يقوله فرويد عن غريزة الجنس؟
قلت: لقد
تتلمذت عليه زمنا.. وهو يعتبر غريزة الجنس عاصمة الغرائز..
قال: لا حرج
عليه في أن يعتبرها عاصمة الغرائز أو مدينة من مدنها.. ولكن الحرج في أن