قال:
فليبحثوا في المخابر.. فسيجدون كل الأدلة التي تبرهن لهم على أنه لا يمكن للإنسان
أن يكون إنسانا حتى ينفخ فيه من الروح السامية ما يتحول به إلى إنسان([50]).
قلت: دعنا من
قومنا.. فقد يئست منهم.. ولا يهمني أن يقبلوا أو يرفضوا.. فقد تعودوا أن يقبلوا ما
يشاءون قبوله، ويرفضوا ما يشاءون رفضه سواء قبلته المخابر أو رفضته.
قال: فما
تريد مني أن أحدثك؟
قلت: عن سر
الروح..
قال: الروح هي
السر الرباني الذي تحول به الطين إلى إنسان.. وبها تحمل الأمانة العظيمة التي أبت
السموات والأرض أن تحملها.. وبها تحمل الخلافة.. وبها استطاع أن يعبد الله عبودية
التكليف.. وبها يحب.. وبها يبغض.. وبها يسعد.. وبها يشقى.. وبها يرى ما وراء
الحجب.. وبها
[50] ذكرنا الكثير من الأدلة
العلمية المرتبطة بإثبات وجود الروح في رسالة (معجزات علمية) من هذه السلسلة،
وسنرى تفاصيل أخرى لها علاقة بهذا في رسالة (الباحثون عن الله)