وقال تعالى في حق المنافقين:﴿ وَلا
تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ
إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ﴾
(التوبة:84)
وقد ورد في الحديث: كان رسول الله (ص) إذا أتى بصدقة قال:
(اللهم صل على آل فلان) ([837])، وعن جابر بن عبد
الله قال: أتانا النبي (ص)، فقالت له امرأتي: يا رسول الله صل علي وعلى زوجي، فقال: (صلى الله
عليك وعلى زوجك)([838])
فالصلاة في كل هذه المحال تعني طلب
الرحمة والمغفرة والتقريب وغيرها من أفضال الله وبركاته.
الرجل:فرسولكم يحتاج إلى دعواتكم إذن؟
عبد القادر: لا أحد من الناس
يستغني عن الدعوات.. ولكن مع ذلك، فحاجتنا إلى الصلاة عليه تفضل كل حاجة، لأننا
بالصلاة عليه نذكره، وبذكره نتعرف عليه، وبالتعرف عليه نحبه، وبحبه نصل إليه،
وبالوصول إليه ننال كل خير في الدنيا والآخرة.
[837] رواه البخاري
ومسلم، وأبو داود والنسائي وابن ماجة.