responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 401
الله فجاءت شجرة استأذنت تشق الارض حتى غشيته، ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له ذلك، فقال: (هي شجرة استأذنت ربها عز وجل أن تسلم علي فأذن لها([816])

ومن ذلك ما روي عن بريدة قال: جاء أعرابي إلى رسول الله (ص) فقال: يا رسول الله قد أسلمت فأرني شيئا أزداد به يقينا، قال: (ما الذي تريد؟)، قال: ادع تلك الشجرة، فلتأتك، قال: (اذهب فادعها)، فأتاها الاعرابي، فقال: أجيبي رسول الله (ص) فمالت على جانب من جوانبها، فقطعت عروقها، ثم مالت على الجانب الاخر فقطعت عروقها حتى أتت رسول الله (ص) فقالت: السلام عليك يا رسول الله، فقالت: (بم تشهدين، يا شجرة؟)، قالت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبد الله ورسوله، قال: (صدقت)

فقال الاعرابي: حسبي حسبي، مرها فلترجع إلى مكانها، فقال: (ارجعي إلى مكانك، وكوني كما كنت)، فرجعت إلى حفرتها، فجلست على عروقها في الحفرة، فوقع كل عرق مكانه الذي كان فيه، ثم التأمت عليها الارض، فقال الاعرابي: أتأذن لي يا رسول الله أن أقبل رأسك ورجليك، ففعل، ثم قال: أتأذن لي أن أسجد لك؟ فقال: (لا يسجد أحد لأحد)([817])

ومن ذلك ما روي عن تنكيس الاصنام حين أشار إليها (ص)، ومما روي في ذلك:

أن النبي (ص) لما دخل مكة وجد بها ثلثمائة وستين صنما، فأشار إلى كل صنم بعصا، فقال:﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقا﴾ (الاسراء: 81) ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ﴾ (سـبأ: 49)

فكان لا يشير إلى صنم إلا سقط من غير أن يمسه بعصا([818]).

وفي رواية: دخل رسول الله (ص) يوم فتح مكة وحول البيت ثلثمائة وستون صنما، فأخذ بقوسه، فجعل يهوي إلى صنم صنم وهو يهوي حتى مر عليها كلها.

***

ما وصل عبد القادر من حديثه إلى هذا الموضع حتى التف الجمع حوله يسألونه


[816] رواه أحمد والبيهقي وأبو نعيم.

[817] رواه البزار وأبو نعيم.

[818] رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود والامام أحمد وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس وابن إسحاق والبيهقي عن علي وأبو نعيم والبيهقي من طريق نافع عن ابن عمر.

نام کتاب : معجزات حسية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست