تسمر صاحبي في مكانه،
وهو يسمع هذه الآيات، وقال لي: أليس هذا هو قرآن المسلمين؟
قلت: أجل..
قال: ادع لي هذا الرجل
القارئ.. إنه يتحدث عن نفس ما أحدثك عنه.
دعوت عليا، فقال له عالم
الآثار: هل تعلم أن ما ذكرته حل بالمصريين في عهد المملكة الموسطى؟
علي: أنا لا أعلم هذه
التفاصيل.. ولكني أعلم أن المصريين بسبب بغيهم وعدوانهم حصلت لهم هذه النكبات..
فالقرآن الكريم لا يهتم بالزمان والمكان بقدر ما يهتم بالعلل والسنن.
عالم الآثار:
ولكن من أدرى محمدا بعلم هذا.. لقد كانت الحضارة الفرعونية في الزمن الذي جاء فيه
محمد مندثرة ومدفونة تحت طبقات من الرمال الصحراوية في وادي الملوك بمصر لم يسمع
بها محمد، ولا قوم محمد.. ولا حتى أهل مصر أنفسهم.. لم يكونوا يعرفوا شيئاً عن
تفاصيلها إلا بعض الأساطير والأخبار المغلوطة وبعض الإشارات الغامضة في التوراة،
والتي كان الكثير منها