كان هذا الكلام هو
التعبير المناسب عن نفس صاحبي.. ولذلك كان قريبا جدا من الدين، فقد كان شديد
التواضع، جم الأدب، كثيرا الاهتمام بزوال الحياة ودوامها.
ولكنه مع ذلك كان شديد
البعد من المسيحية.. ومن الكتاب المقدس على الخصوص.. ومن العهد القديم بالذات.
لقد صارحني بذلك..
وأخبرني أن تمجيد الكتاب المقدس للكثير من الظلمة لا يدل على مصدره الإلهي..
فالإله الذي صمم الكون لا ينبغي إلا أن يكون رحيما لطيفا ودودا..
ألقى صاحبي هذا
محاضرته..
وفي المساء سرنا لمتحف
تاريخي.. لنلتقي هناك بعلي بعد أن أعلمته عن طريق صديقه حذيفة بمحل لقائنا وزمانه.
في المتحف وقف صاحبي
عالم الآثار يشرح لي كيفية معرفة التواريخ عن طريق الآثار..