علي: أجل.. الإسلام.. الله
الذي خلق هذا الجسد يعلم حاجته إلى الرياضة، فلذلك أمرنا بها، وكما ربط الطهارة
بالعبادة ربط الرياضة بها.
الطبيب: وهل الإسلام ربط الرياضة بالصلاة؟
علي: أجل.. وسأحدثك بعض ما اكتشفه العلماء الذين تتبعوا حركات الصلاة
ودرسوا علاقتها بالصحة.
الطبيب: يسرني أن أسمع ذلك.
علي: إن الحركات الكثيرة
التي يفعلها المصلي من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره كلها
حركات رياضية لها تأثيرها الكبير على الصحة([314]).
فهذه الحركات لا تختلف
عن الكثير من التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء الناس - وخاصة مرضاهم -
بممارستها، ذلك لأنهم يدركون أهميتها لصحة الإنسان ويعلمون الكثير عن فوائدها.
فهي غذاء للجسم والعقل
معًا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وهي وقاية وعلاج؛ وهذه
الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصلاة، وبذلك فهو لا
يحتاج إلى نصيحة الأطباء بممارسة التمارين، لأنه يمارسها فعلاً ما دامت هذه
[314])
انظر: كتاب (الصلاة والرياضة والبدن) لعدنان الطرشه.