عميق لا إرادي يتبعه زفير
عنيف.. والذي هو العطاس.. عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره
عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين.
علي: أرأيت لو دخل ذلك عن طريق الفم؟
الطبيب: إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم، ووصل إلى القصبة الهوئية، فإن
ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصد الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلى
المجرى التنفسي، ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف.
علي: ولكن لماذا لم لم يشرع الحمد عند السعال، وشرع فقط عند العطاس؟
الطبيب: هناك فرق كبير بينهما، فالسعال لا يؤثر على الدماغ، ولا يحدث
العطاس.. ولا يزال العلماء حتى اليوم يقفون حائرين أمام هذا السر المبهم، ولا
يزالون عاجزين عن إيجاد أي تعليل علمي عن آلية توليد العطاس لذلك الشعور بالارتياح
في الدماغ وخفة الرأس وانشراح النفس.
علي: لقد نبهت السنة المطهرة إلى الآداب التي تحفظ هذه الناحية، فقد كان
رسول الله (ص) إذا
عطس وضع يده أو ثوبه على فمه، وخفض، أو غض من صوته، ومن السنة ـ إذن ـ أن يضع
العاطس يده على فمه؟
الطبيب: صدق نبيكم، ونصحكم غاية النصح، فذلك يمنع من وصول الرذاذ إلى غيره،
وهو من الآداب الرفيعة التي تتفق مع مبادئ الصحة، ذلك أنه يندفع رذاذ العطاس إلى
مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى