الطبيب: أنا أرى أن الطب
للمعامل، والدين للمساجد والكنائس.
علي: عندما تنحرف الأديان
عن أدوراها تخاطب أجزاء الإنسان لا الإنسان، ولكنها عندما تعي ما أنيط بها من دور
تخاطب الإنسان ككل، وهكذا فعل الإسلام، فقد استوى أمره لنا بعبادة الله بأمرنا
بحفظ أجسادنا وقوانا.. لأنا لا نستطيع أن نعبد الله بأجسام مهزولة.
الطبيب: فعلام يعتمد الطب
الوقائي الذي تعلمونه في هذا المستشفى؟
علي: الاستقامة.. فليس على
الجسد ما هو أخطر عليه من انحراف صاحبه.. فالانحراف هو الفيروس الذي لا يفطن له
الأطباء.
الطبيب: فهل فطن له نبيكم؟
علي: أجل.. ولذلك نصحنا،
وبالغ في نصحنا، ولم يترك محلا من الخير لأجسادنا وأرواحنا إلا وصفه لنا.
الطبيب: فما قال لكم في هذا
الباب؟
علي: لقد قال مرة يخطابنا
عبر أصحابه:(يا معشر المهاجرين! خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن:
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم
تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا