ومما يتصل بهذا الباب ما
ورد في النصوص من تقليم الأظفار، درءاً لتجمع الأوساخ تحتها، ودفعاً لما قد ينشأ
من الأضرار.
ولأجل مراعاة هذه
الناحية أمر الشرع بتخصيص اليد اليسرى للتنظيف، حرصا على نظافة اليد اليمنى، التي
هي للطعام، فعن عمر بن أبي سلمة قال: كنت طفلا في حجر رسول الله (ص) وكانت يدي تطيش في
الصفحة، فقال لي رسول الله (ص):(يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك} ([238])
عالم الغذاء: لقد أثبت البحوث العلمية أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات
التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما.
علي: ومن النظافة التي وردت
بها النصوص نظافة الفم، فقد أمر (ص) بالتخلل وتنظيف الفم، فقال (ص):( تخللوا فإنه نظافة،
والنظافة تدعو إلى الإيمان مع صاحبه في الجنة) ([239])
وقال (ص):(حبذا المتخللون
بالوضوء، والمتخللون من الطعام، أما تخليل الوضوء: فالمضمضة والاستنشاق وبين
الأصابع، وأما تخليل الطعان فمن الطعام فإنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا
بين أسنان صاحبهما طعاما وهوقائم يصلي) ([240])