علي: ومما يمكن
اعتباره من الأغذية الأساسية التي نص عليها القرآن من باب الإشارة الهواء.. وإلى
هذا يشير قوله تعالى:﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ} (الأنعام:125)
ففي هذه الآية إشارة
لطيفة إلى اختيار المكان الصحي المناسب الذي يتمتع بالهواء النقي الكافي للتنفس([228]).
عالم الغذاء: بل في هذه الآية معجزة
علمية، لم تتضح حقيقتها إلا مؤخراً.. وهي انخفاض الضغط الجوي بالصعود في طبقات
الجو، مما يسبب ضيق صدر الصاعد حتى يصل إلى درجة الاختناق، فتكون الآية تشبيه حاله
معنوية بهذه الحالة الحسية التي لم تُعرف إلا في عصرنا الحاضر.
وسأشرح لك باختصار كيف
اكتشف ذلك..
[228]انظر:
التصوير القرآني لأضرار الصعود في الفضاء، بقلم الأستاذ الدكتور كارم غنيم، رئيس
جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة.