علي: لأنا صادقين فيما
ندافع عنه.. كل واحد منا يمثل اتجاها، ولكنا في الأخير نلتقي على هدف واحد.
قلت: أأنت متأثر لعدم الإذن
لك بالحضور؟
علي: لا يمكنني أن أكذب،
فأزعم بأني لست متأثرا لعدم حضوري.. لأني لا أرضى بالقمع مهما كان نوعه سياسيا، أو
فكريا..
لو لم يكن لدي علاقة
بموضوع المؤتمر ما كنت مباليا، ولكن المؤتمر يصب في صلب اختصاصي.
لكن لا بأس.. فإن لم
أحضر أنا، فسيحضر أخي.
قلت: لا عليك.. لقد قدمت
بأجهزة متطورة ستسجل كل ما يذاع في المؤتمر، وسأستقبلك في غرفتي لتسمع كل ما يقال.
قال: أنا لا يعنيني مما
يقال إلا شيء واحد هو المحاضرة العلمية التي تقدم في نهاية كل جلسة.. أما ما عدا
ذلك من محاضرات، فلست متأسفا لعدم حضورها، فلدي من المراجع ما يكفي لذلك..
زيادة على أن أكثر تلك
المحاضرات أو كلها كرر سابقا.. ليس هناك جديد ـ يا صاحبي ـ ما عدا ذلك الجديد الذي
قدم به الخبراء من بلادهم البعيدة.