رعاياه المتحولين حديثا
الى المسيحية، والمدعو تيموثاس، قائلا:(لاتكن فيما بعد شراب ماء، بل استعمل خمرا
قليلا من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة} (ثيموثاوس: 23:5)
لقد كانت هذه النصوص
المقدسة هي السر في إدمان قومنا للخمور بأنواعها المختلفة، لقد ذكر القس دميلو في
تعليقه على رسالة بولس هذا، فقال:(إنها تعلمنا أنه من الصواب تعاطي المسكرات من
الخمر، ولقد تعلم الآلاف من النصارى إدمان الخمور، بعد أن رشفوا ما يسمونه دم
المسيح أثناء المشاركة في شعائر الكنيسة)
اسمع العلة التي يعلل
بها الكتاب المقدس إباحة الخمر:(اعطوا مسكرا لهالك وخمرا لمريئ النفس يشرب وينسى
فقره ولايذكر تعبه} (الامثال6:31)
سكت قليلا، ثم قال:
لست أدري كيف لم ينص الكتاب المقدس على تحريم الخمر، مع أنه مملوء بالجرائم
الكبيرة التي سببها الخمر.. فلوط زنى بابنتيه عندما سكر وغاب عنه العقل ([203]).. ونوح تعرّى وفعل فيه
ابنه مافعل وهو سكران..
لست أدري لم بالغ الكتاب
المقدس في ذكر النجاسات وكيفية التطهير منها، ولم يذكر هذا الرجس الأخطر الذي يقضي
على الجسد والنفس والعقل والفرد والمجتمع والأمة.