تؤثر على قابلية امتصاص
الأنسجة الضامة للماء كالإسفنج، مكتسبة شكلاً كيسياً واسعاً، وهذا يؤدي إلى تراكم
المواد المخاطية في الأوتار والأربطة والغضاريف بين الفقرات، وإلى تنكس في العظام.
ليس هذا فقط.. بل
الخنزير مرتع خصب لأكثر من 450 مرضاً وبائياً، وهو يقوم بدور الوسيط لنقل 57 منها
إلى الإنسان، عدا عن الأمراض التي يسببها أكل لحمه من عسرة هضم وتصلب للشرايين
وسواها.
والخنزير
يختص بمفرده بنقل 27 مرضاً وبائياً إلى الإنسان وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في
بقية الأمراض لكنه يبقى المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض: منها الكلب الكاذب،
وداء وايل، والحمى اليابانية، والحمى المتوهجة، والحميرة الخنزيرية، والالتهاب
السحائي، وجائحات الكريب، وأنفلونزا الخنزير، وغيرها.
التفت
عالم الغذاء إلى علي، وقال: أرأيت ما تضمنه هذا النهي
الذي ورد في القرآن من المصالح الصجية؟
علي: أجل.. وبورك فيك.. فحدثني عن الميتة، فقد ورد تحريمها بجانب تحريم
الخنزير.. وقد بين الله تعالى أن الميتة محرمة مهما كان نوعها سواء كانت منخنقة([194]) أو موقوذة([195]) أو
[194])
هي التي تموت خنقاً، وهو حبس النفس، سواء فعل بها ذلك آدمي أو اتفق لها بحبل أو
بين عودين ونحو ذلك.
[195])
هي التي ترمى أو تضرب بحجر أو عصا حتى تموت من غير تذكية.