علي: ومن المراحل التي
ذكرها القرآن الكريم مرحلة الطفولة، فقال تعالى:﴿ ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً}
(الحج: 5)
وقد اعتبر القرآن الكريم
هذه المرحلة من مراحل الضعف، فقال تعالى:﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ
ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}
(الروم:54)
ولذلك، فقد شرع
التشريعات الكثيرة المرتبطة بصحة الولد وتقويته، ومن ذلك إلزامه أمه بالإرضاع،
فقال تعالى:﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ
لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} (البقرة:233)
وقد اعتبر الله تعالى
هذا الضعف في الصغير، فلم يرهقه بالتكليف، بل ترك له الفرصة ليتعرف على المحيط من
حوله بيسر ورفق ([174]).
علي: ومن المراحل التي
ذكرها القرآن الكريم مرحلة القوة، وهي مرحلة تجمع بين مرحلتي الشباب والكهولة، قال
تعالى:﴿ ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ} (الحج: 5)، وقد سماها الله بهذا الاسم،
[174]
انظر التشريعات الكثيرة المرتبطة بهذا في سلسلة (فقه الأسرة برؤية مقاصدية)
للمؤلف، وخاصة في الجزء المعنون بـ (حقوق الأولاد النفسية والصحية)