responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 449
لقد توهم الناس أن الجنين يخلق من دم الحيض، وساد هذا الوهم ـ الذي تخيله أرسطو ـ على أفكار البشر طوال ألفي عام، يقول البروفيسور كيث ال. مور:(ويعد كثير من علماء الأجنة ارسطوطاليس مؤسس علم الأجنة على الرغم من حقيقة كونه روج فكرة: أن الجنين يتطور من كتلة عديمة الشكل تنتج عن اتحاد المني بدم الحيض)

وقد توهم الباحثون أن الإنسان يخلق خلقاً تاماً منذ بداية تكوينه؛ لأن جميع ما يشاهده الناس لجميع الكائنات الحية من صور للنمو لا يكون إلا بزيادة حجم الكائن الصغير.

وحتى بعد اكتشاف المجهر (الميكروسكوب)، بقي وهم الخلق التام للإنسان من بداية تكوينه مسيطراً على أفكار علماء النهضة الأوروبية.

وأضافوا إلى هذا الوهم وهماً آخر هو: أن الإنسان يخلق من ماء الرجل فقط، ولا دور للمرأة في الجنين إلا كدور الأرض.

وحتى بعد اكتشاف البييضة عند المرأة بقيت فكرة الخلق التام مسيطرة على عقولهم؛ بالرغم من أن علماء النهضة الأوروبية غيروا رأيهم عن دور الرجل في الإنجاب، فزعموا أن الإنسان يخلق خلقاً تاماً في البييضة في صورة قزم أيضاً، ثم ينمو بزيادة الحجم فقط، دون أي تغيير في الصورة التي بدأت من بداية خلق البييضة، وقرروا أن لا دور للرجل في تكوين الجنين إلا كدور المنبه الذي يستحث النمو.

ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا حوالي عام (1775م)؛ عندما أثبت سبالانزاني أهمية كل من الحوين المنوي والبييضة في عملية التخلق البشري.

وبتحرر عقول العلماء في أوروبا من فكرة الخلق التام للإنسان منذ بداية خلقه، ومعرفتهم أن

نام کتاب : معجزات علمية نویسنده : د. نور الدين أبو لحية    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست