إنه الكائن العجيب الذي
ينفذ من مسام أدق المرشحات البكتيرية التي تحتجز البكتيريا من السوائل عند تعقيمها
بالترشيح.
ومن عجائب هذا الكائن
أنه لايعيش إلا في داخل خلايا الكائنات الحية، حيث يحيا ويتكاثر بصورة مهوله
ومفزعة، أما خارج خلايا الكائنات الحية فهو كبلورة الملح أو السكر الميتة أو
الماسة العجيبة، ولذلك هو ينتشر في الهواء والماء والأجساد بطريقة سريعة ومفزعة،
فقد استطاع أحد أنواع هذا الكائن الحي القضاء على عشرين مليون شخص في شهرين فقط.
وهو الآن يحدث أخطر
الأمراض العصرية، واحتار العلماء والباحثون في علاجه، ويعود السبب في ذلك إلى قلة
العلم بخصائصه الحيوية، وسرعة تغييره لتركيبه التي تعود إلى بساطة تركيبه إذا ما
قورن بالبكتيريا والفطر فخليته تتكون عادة من الجزء الداخلي النووي، والجزء
الغلافي البروتيني، ولذلك يخرجه الباحثون من دائرة التركيب الخلوي المعهود.
حذيفة: صدق الله العظيم.. إن
لله من الآيات ما لا يملك الكيان معه إلا السجود.
علي: لقد ذكر الله هذه
العوالم، فقال، وهو يحثنا على استخدام المنهج العلمي الصحيح:﴿ فَلَا أُقْسِمُ
بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾
(الحاقة:38 -40)
أمام محل خاص بالعناكب([143])، قال حذيفة: لقد ذكر الله تعالى العناكب وذكر
بيوتها، فقال:﴿
[143]
انظر: مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ، بقلم الأستاذ
محمد إسماعيل عتوك، باحث لغوي في الإعجاز البياني للقرآن الكريم ومدرس للغة
العربية، موقع موسوعة الإعجاز العليمي في القرآن والسنة.. وقد ذكرنا العناكب هنا
من باب التغليب لأن العلماء يصنفونها على أنها من العنكبيات، التي تختلف عن
الحشرات في عدة أشياء. فالعناكب مثلاً لها ثمانية أرجل، بينما للنحل والنمل
والخنافس والحشرات الأخرى ستة أرجل فقط.
وإضافة
إلى ذلك تمتلك معظم الحشرات أجنحة، وقرون استشعار، وهذه غير موجودة في العناكب.
وتشمل العنكبيات الأخرى: العقارب والحصَّاد والقُمّل، والقراد.