فالله تعالى يقسم في هذه
السورة بخيل المعركة، ويصف حركاتها واحدة واحدة منذ أن تبدأ عدوها وجريها ضابحة
بأصواتها المعروفة حين تجري، قارعة للصخر بحوافرها حتى توري الشرر منها، مغيرة في
الصباح الباكر لمفاجأة العدو، مثيرة للنقع والغبار، غبار المعركة على غير انتظارن
وهي تتوسط صفوف الأعداء على غرة، فتوقع بينهم الفوضى والاضطراب([138]).
حذيفة: لكأن الله تعالى يأمرنا
في هذه السورة بأن ندرب الخيل لنؤهلها لمثل هذه الصفات.
علي: بورك فيك.. هكذا ينبغي
أن نفهم القرآن.. فكل آياته تربية وتعليم وتوجيه.
حذيفة: زدني من صفات الخيل في
القرآن.
علي: لقد وصف الله الخيل
بأنها ترسل عرفها أي تنشره على رقبتها، قال تعالى:﴿ وَالْمُرْسَلاتِ
عُرْفا﴾(المرسلات:1) والآية بالأصل تصف الرياح وتشبهها بالخيل.