قلت: والكلمات المقدسة؟
قال: تجمع الكل.. ويجتمع لديها الكل.. وهي لذلك كلمات غريبة في نظمها وأسلوبها ومعانيها وموضوعاتها.. لأن الذي قالها فوق الكل، ومبدع الكل.
قلت: أشعر بهذا نحو القرآن.
قال: فهو كلمات مقدسة إذن.
قلت: لا أجرؤ أن أقول ذلك.. ولا أجرؤ أن أقر بذلك.. مع أني أشعر أنه كذلك.
قال: فاذبح توأمك إذن.
قلت: هو أخي.. فكيف تريد مني أن أذبحه؟
قال: اذبح تلك الخيوط التي تربطك به، أو تجعلك أسيرا له.
قلت: ولكنه يموت إن بقي وحده.
قال: ولكن قلبك وعقلك وروحك وسرك يموت إن بقي مرتبطا به.
قلت: فما أعمل؟
قال: أنت الذي تعمل.. وأنت الذي تفكر ماذا تعمل.. وأنا لا طاقة لأن أرشدك لشيء.. فأنت الذي تبني، وأنت الذي تهدم.
قلت: إن في نفسي من آثار البابا الذي زارنا ما لا يمحى.